هل العادة سرية حرام في الفقه الإسلامي – وماهي الأدلة على ذالك

شارك

هل العادة سرية حرام تعتبر العادة السرية، المعروفة أيضًا بـ”الاستمناء”، من المسائل التي يثار حولها الكثير من الجدل والتساؤلات. يتعلق الأمر بسؤال حول حكمها في الإسلام وما إذا كانت جائزة أم حرامة. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على العادة السرية وموقف الشرع منها، بناءً على الأدلة والفهم الصحيح للأحكام الشرعية.

العادة السرية في الفقه الإسلامي

تُعرف العادة السرية بأنها طلب خروج المني، سواءً كان ذلك باليد أو بواسطة محرم، مثل النظر إلى المحرمات أو الاستماع لما يثير الشهوة، أو حتى بالتفكير في الخروج المني. وقد اتفقت الأغلبية من علماء الدين على تحريم العادة السرية بجميع أشكالها وطرقها.

الأدلة على أن العادة سرية حرام

هناك ثلاثة أدلة رئيسية تُثبت تحريم العادة السرية في الإسلام:

الدليل الأول

يتعلق الدليل الأول بقوله تعالى في القرآن الكريم: “وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون” (المؤمنون/ 5-7). ويعني هذا الآية أنه يجب على المؤمنين أن يحفظوا فروجهم، ولا يتجاوزوا حدود الله بالنظر إلى غير أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم. ومن يتجاوز هذه الحدود فإنه يُعد من العادون المذمومين في الدين.

الدليل الثاني

يتعلق الدليل الثاني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الشيخان عن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، حيث قال: “يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ”، وتفسير هذا الحديث يشير إلى أنه إذا كانت لدى الشاب القدرة على الزواج فعليه أن يتزوج، وإذا لم يكن لديه القدرة فعليه أن يصوم؛ فإنه بهذا سيحصل على وقاية من الفتنة وحفظ للنفس من الوقوع في المحرمات. ولو كان الاستمناء جائزًا لكان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين ذلك للشباب، ولم يحثهم على الصوم والابتعاد عن العادة السرية.

الدليل الثالث

الدليل الثالث يتعلق بالأضرار الصحية المرتبطة بممارسة العادة السرية. فقد تمت دراسة هذه الأمراض من قبل أطباء متخصصين، وقد توصلوا إلى أن ممارسة العادة السرية يمكن أن تؤدي إلى أضرار صحية جسيمة مثل تقليل كفاءة الرجل في العلاقة الحميمة مع زوجته في المستقبل، ومشاكل العقم، وضعف التركيز، والعديد من المشاكل الأخرى التي تؤثر على الصحة العامة للفرد. لذا فإن العادة السرية تعتبر ضارة وتحظر لهذه الأسباب الصحية أيضًا.

وعليه، فإن الواجب على المرء الذي يعاني من العادة السرية هو التوبة والابتعاد عنها فورًا، والابتعاد عن كل ما يثير الشهوة من أفكار وأعمال محرمة، وتجنب تناول الأطعمة التي تزيد من الشهوة الجنسية، وزيادة الصيام؛ فإنه بالصوم يتحصل على وقاية من المحرمات. يجب على المرء أن يتذكر أن الله سبحانه وتعالى يعلم كل شيء وأن العادة السرية تعد خروجًا عن حدود الله ومحظورة في الإسلام، والتوبة والابتعاد عنها هي الطريقة الوحيدة لاستعادة النقاوة والطهارة الروحية.

في الختام، يجب على كل مسلم أن يكون على علم بحكم العادة السرية وأنها محرمة في الإسلام. ينبغي على المرء أن يسعى جاهدًا للابتعاد عن هذه العادة الضارة وأن يعمل على تحقيق النجاح والسعادة في حياته بطرق مشروعة ومقبولة شرعًا.

ما هي افضل طرق توفير المال وإدارة الميزانية الشخصية؟
هل الرياضيات حرام

الأسئلة المتداولة .

هل يعتبر الاستمناء ذنبًا كبيرًا في الإسلام؟
نعم، الاستمناء يعتبر ذنبًا كبيرًا في الإسلام ويحظر شرعًا.

هل هناك أضرار صحية مرتبطة بالعادة السرية؟
نعم، هناك أضرار صحية مثل تقليل كفاءة الرجل في العلاقة الحميمة ومشاكل العقم وضعف التركيز.

هل هناك طرق أخرى للتغلب على العادة السرية؟
نعم، يمكن للشخص أن يتجنب الأفكار والأعمال المثيرة للشهوة وزيادة الصيام والتوبة والابتعاد عن العادة السرية. يمكن أيضًا اللجوء إلى مراجعة متخصصة إذا كان هناك صعوبة في التغلب عليها.

هل يجوز العفة في الزواج للتحكم في الشهوة وتجنب العادة السرية؟
نعم، يجوز للأزواج الاحتفاظ بعفتهم في الزواج والتحكم في الشهوة بالتوافق والاتفاق بينهم، دون اللجوء إلى العادة السرية.

شارك